من أهم الدراسات التى ينبغى عليك تعلمها هى لغة الجسد وكيف تتحكم بتعابير جسدك وأهميتها.
سوف نتحدث فى هذا المقال عن اهميتها فى مجال العمل على سبيل المثال عند إلقاء عرض تقديمي أو خطاب، يُعتبر لغة الجسد في غاية الأهمية.
ولكن ما ينساه الكثيرون أو يواجهون صعوبة فيه هو أنّ الإيماءات لها دور مهم في عملية التفاعل مع الجمهور، وهذا ما يُسمّى بلغة الجسد.
ماهى لغة الجسد؟
لغة الجسد عبارة عن طريقة غير كلامية للتعبير تعدّ وضعية الجسد والمسافة بين القدمين وحركات الذراعين وتعابير الوجه، جميعها جزءاً من هذه اللغة.
مثلاً عندما تشعر بالتوتر، قد تكتّف ذراعيك أو تضرب بقدمك على الأرض.
للأسف، قد يستنتج الجمهور من هذه الإيماءات أنك تشعر بالضجر أو أنك لا ترغب في التواجد معهم.
وقد تدل هذه الإيماءات أيضاً على عدم الاحترافية. لنستعرض بعض الطرق التي ستساعدك في تحسين لغة جسدك.
قد تشعر بالتعب الجسدي أثناء الوقوف والتحدّث أمام الجمهور، خاصةً إن لم تكن معتاداً على ذلك.
عندما نشعر بالتعب، نقوم عادةً بالاتكاء على القدم اليسرى تارةً وعلى اليمنى تارةً أخرى، أو نعقد قدمينا، أو نؤدي رقصة صغيرة كهذه.
وهذا يعطي الجمهور انطباعاً بأنّك مُرتبك ولا تتمتّع بالاحترافية. لذلك، عليك أن تتبع النصائح التالية :
1- تمركز جيداً، أي أن تقف بوضعية ثابتة، ما يدّل على قوّة وثقة بالنفس.
2- باعِد القدميْن مسافةً أعرض من الورك بقليل.
3- حافظ على وقفة مرنة وغير جامدة.
4- احرص على أن تكون قدماك غير مشدودتين وركبتاك غير مقيّدتين.
5- تجنّب الترنح من خلال إبقاء ظهرك ورأسك ممدودين ومرفوعين.
تخيّل أنّ ثمّة خيط خفي يسحبك نحو الأعلى. التمركز لا يعني الوقوف من دون تحرّك.
قِف بثبات، ولكن يمكنك التحرّك والقيام بإيماءات بذراعيك تناسب الكلمات التي تقولها.
أهمية الوضعيات الصحيحة في تحسين عرضك التقديمي
من هنا، ننتقل إلى نقطة مهمّة أخرى، وهي التحكّم بحركاتك. إذا كان لديك متّسع في الغرفة، بإمكانك المشي.
ولكن تجنّب المشي بدون سبب، بل تأكّد من أن لديك وجهة محدّدة. قد يؤدّي التجوّل من دون غاية واضحة إلى تشتيت انتباه الجمهور، وقد يدلّ على أنّك متوتّر للغاية.
يمكنك ببساطة أن تنتقل من جانب إلى آخر على المنصّة. يمكنك المشي عند الانتقال إلى فكرة جديدة في خطابك.
وعندما تغيّر الموضوع بعد بضع دقائق، يمكنك العودة مجدداً إلى مكانك. وذلك مفيد لعدّة أسباب:
- فهو يساعد على تغيير وجهة نظر الجمهور ويسمح لك بالتقاط أنفاسك.
- والأهم من هذا كله أنّه يمكّنك من الانتقال من فكرة إلى أخرى.
- سيُحدث ذلك تغييرًا في منظور الجمهور وسيساعده على تتبّع مجريات قصتك.
دور الإيماءات في تحسين عرضك التقديمي
أوّلاً، يجب أن تكون راحتا يديك موجّهتَين نحو الأعلى قبالة الجمهور. يجب أن تقوم بإيماءات مستديرة ومتكاملة وغير مغلقة بيديك.
بهذه الطريقة، تحرص على عدم إبقاء ذراعيك مكتوفين.
واصِل تحريك يديك ولا تلصقهما بجسدك. مدّ ذراعيك لبضع سنتيمترات. إضافةً إلى ذلك، يجب ألا تمرّر ذراعيك أو يديك أمام وجهك أثناء التحرّك.
عليك تأدية حركات كاملة، ولكن غير مبالغ بها. قد يكون ذلك صعبًا أحيانًا إذا كنت معتادًا على تحريك يديك وأنت تتكلم.
في هذه الحالة، استفِد من الطاقة بداخلك أو من شغفك للموضوع المتناوَل من أجل التحكّم بهذه الإيماءات.
قم بالإيماءات لإعطاء أمثلة مثل "أولاً، ثانياً، ثالثاً" أو لإشراك جمهورك.
الأمور التي يجب تجنّبها
- لا تكتّف ذراعيك أمامك أو تضعهم خلف ظهرك
- لا تتكئ على الطاولة أو المنضدة
- لا تنقر بقلمك أو تلعب بغرض ما حتى لا تسبب إزعاجًا للجمهور أو تشتت انتباهه
تدلّ جميع هذه الحركات على شعورك بالضجر أو عدم الثقة بالنفس وتؤدّي إلى صرف انتباه الجمهور عنك.
دور تعابير الوجه في تحسين عرضك التقديمي
لا تثبت نظرك على شخص واحد طوال الوقت، سيشعر باقي الجمهور أنك تخاطب ذلك الشخص فحسب.
كما قد يشعر ذلك الشخص بالحرج أو الارتباك. بدلاً من ذلك، خاطِب الجمهور بأكمله.
حرّك نظرك في جميع الاتجاهات وثبّته عند عدّة محطّات. للقيام بذلك، حرّك نظرك على خطّ متموّج.
مثلاً، ثبّت نظرك لعدة ثواني على شخص ما ثمّ انتقل إلى شخص آخر وما إلى ذلك حتى تبلغ آخر شخص في الجمهور.
عندئذٍ، انقل نظرك من جديد إلى الجمهور في الاتجاه المعاكس. يمكنك أيضاً أن تنقل نظرك في اتّجاه مختلف.
أشرِك الجميع في عرضك ولا تركّز فقط على مديرك أو الأشخاص المهمّين. انظر إلى الجميع وخاطب الجميع، ثم أعِد الكرّة
الخلاصة
لغة الجسد هى من اهم طرق تحليل وفهم المعانى من طريقة الإلقاء وحركة الجسد وايضا التأثير على المحيطين. خصوصا فى مجال العمل.
وأخيراً وليس آخراً، تذكّر أن تبتسم. يجب أن تبتسم بعينيك أيضاً. إن لم تبتسم عيناك، ستبدو ابتسامتك مصطنعة.
إن لم تكن سعيداً لتواجدك على المنصّة، لن يرغب الجمهور في الاستماع إليك.
تذكّر بأنّ مهارة لغة الجسد لا تأتي بالفطرة، بل يمكن تطوير هذه المهارة مع التمرّن والخبرة.
لذلك، تمرّن ووظّف معرفتك وستضمن جذب انتباه الجمهور خلال ثوانٍ.