إذا كانت الإعلانات الصورية تثير اهتمامك، فقبل أن تبدأ بعرضها، عليك أن تفهم ما الذي يحققه هذا الإعلان وأن تحدد أهدافك. لن يساعدك ذلك فقط على وضع التوقعات المناسبة، بل سيساعدك أيضاً على التركيز والحصول على أكبر استفادة لنشاطك التجاري.
ماذا تأمل أن تحقق من خلال الإعلانات الصورية؟
إذا، ماذا تأمل أن تحقق من خلال الإعلانات الصورية؟
- أتريد إذاعة صيتك بين الناس الذين قد لا يعرفونك؟
- أو إخبار عملائك الحاليين بشيء جديد عن نشاطك التجاري؟
- أو ربما جلب العملاء مرة بعد مرة؟
أيا كان هدفك، يمكنك استخدام الإعلانات الصورية للقيام بكل هذه الأشياء، لكن سيساعدك أن تحدد ما يناسبك ثم تنشئ حملاتك للإعلان عبر الشبكة الإعلانية لتحقيق تلك الأهداف.
أما إذا كان لديك الكثير من الأهداف، فإعلان واحد أو حملة واحدة لن يستطيع تحقيقها جميعا، لكن لا تقلق! إذا خططت بوضوح لما تريد تحقيقه مسبقاً، يمكنك إنشاء إعلانات مختلفة تستهدف أشخاصاً مختلفين وفق الأسس المناسبة.
التفكير فى الخطوات
ولتقسيم ما تريد تحقيقه عبر الإعلانات الصورية هناك طريقة مناسبة وهي التفكير في الخطوات المختلفة لرحلة العميل على شكل قُمع، تمثل ناحيته العليا الواسعة المعرفة.
لمزيد من الإيضاح، لنعد إلى مثالنا عن المدونة الصوتية لنقد فيلم. قبل أن تتمكن من تحويل الناس إلى مشتركين، هم يحتاجون أن يعرفوا بوجودك.يمكن للإعلانات الصورية أن تساعدك في هذه المسألة، وتمنحك وسيلة للوصول إلى جمهور مستهدف واسع.
1- تحقيق المعرفة
إذا كان تحقيق المعرفة بنشاطك التجاري هدفا، تريد أن تستهدف جمهوراً واسعاً وأن تستخدم الإعلانات التي تخلف انطباعا أوليا رائعا؛ فهذا وقت جيد للتفكير بما قد يجذب انتباه شخص ما. تذكر أن الأشخاص لا يبحثون عنك عن قصد عندما تظهر إعلاناتك. هناك أدوات رائعة لجذب الانتباه، فمثلا:
- هل مدونتك الصوتية عن الأفلام هي الأكثر رواجا على الإنترنت؟
- هل تبرز لقاءات مع أفضل المخرجين؟
يمكنك حتى التفكير في تقديم نبذة عن محتواك الرائع لهواة الأفلام في إعلان فيديو بالوسائط المتعددة التفاعلية.
2- تشكيل آراء الناس عنك
المرحلة التالية في القُمع تدور حول تشكيل آراء الناس عنك، والتأكد من أنهم يتذكرونك في المستقبل عندما يبدون اهتماما بما تبيعه. لذلك، إذا كان هذا أحد أهدافك يمكنك إنشاء حملات جديدة للإعلانات الصورية تستخدم رسائل لتعزيز مميزاتك التنافسية وتبرز فعليا فوائد المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
في هذه المرحلة، ربما تريد توسيع نطاق جمهورك ليشتمل على الأشخاص الذين زاروا موقعك سابقا، أو ربما يضم أيضا الأشخاص المهتمين فعليا بالمنتجات والخدمات التي تقدمها.
3- التركيز على الأشخاص
الخطوة التالية في "قُمع" المبيعات، هو التركيز على الأشخاص الذين يفكرون بالفعل في المنتج الذي تقدمه. هنا، يمكنك صقل رسالتك حقا، وإبراز ما يجعل منتجك رائعا فعلا.
نعود إلى مدونتك الصوتية عن الأفلام، يمكنك التحدث عن عدد المشتركين لديك، أو استخدام توصيات عملاء راضين.لكن لا تنس أنك لا تستهدف الجميع بهذه الرسالة؛ حيث ستقتصر هذه الإعلانات على من تعلم أنهم كانوا يتحرون عنك.
4- الشراء
أما الخطوة الأخيرة في قُمع المبيعات فهي الشراء. إذا كان هدفك النهائي هو تحويل الناس إلى عملاء يدفعون الأموال، ستحتاج إلى التركيز على هذا الهدف. فمثلا، يمكنك استخدام إعلانات تظهر عروضاً خاصة أو حوافز تستهدف من تعلم أنهم أظهروا اهتماماً بتسجيلك الصوتي، ولكنهم لم يصبحوا مشتركين بعد.
إعادة الاستهداف مفيدة بشكل خاص في هذه المرحلة من القُمع. تذكر أنك تريد استهداف من تعلم أنهم كانوا يبحثون عنك على الإنترنت، وحملهم على أخذك بالاعتبار، وتحويلهم إلى عملاء في نهاية المطاف. وتعتبر إعادة الاستهداف إحدى طرق تحقيق ذلك، حيث تسمح لك بعرض إعلاناتك للناس بعدما يزورون موقعك أو يقومون بأشياء محددة تعبر عن اهتمامهم.
لنقل إن شخصا ما زار الموقع الإلكتروني لمدونتك الصوتية بعدما رأى إعلانا، وتصفح بعض صفحاتك، ووصل إلى صفحة الاشتراك، لكنه لم يكمل الخطوة الأخيرة. مع حملات إعادة الاستهداف يمكنك تحديد هذه "الأهداف الضائعة" لجمهورك المستهدف، ثم يمكنك عرض إعلانات لهذا الجمهور المحدد جدا لحثهم على العودة إلى موقعك.
هذه المرة، قد يزورون موقعك ويكملون استمارة الاشتراك. وبذلك تكون قد حصلت على عميل جديد! تذكر أن التحديد الدقيق لما تريد الحصول عليه من الإعلانات الصورية سيساعدك في إنشاء حملات تركز على مختلف أهدافك التجارية. لذلك، سواء كنت تريد تعريف المزيد من الناس بنشاطك التجاري أم تريد تحويل المزيد من الزوار إلى عملاء يدفعون الأموال، يمكن للإعلان الصوري مساعدتك.
