![]() |
تحليلات الويب |
في مقدمتنا عن تحليلات الويب "Web analytics " في هذا المقال، سنتطرق إلى تعريف تحليلات الويب، ونلقي نظرة عامة عن أنواع الإحصاءات التي تستطيع تحليلات الويب توفيرها لك، ثم نشرح كيف تبدأ في استخدام هذه التحليلات بنفسك.
تعريف تحليلات الويب
في البداية، لنعرف تحليلات الويب، وهي استخدام البيانات التي تستطيع جمعها من موقعك الإلكتروني لإعطائك إحصاءات عن نشاطك التجاري.
هناك الكثير من أدوات تحليلات الويب، التي يمكنها القيام بمجموعة متنوعة من المهام. وبما أننا لا نزال في البداية، سنركز على الأساسيات، ونتحدث عن دور التحليلات في مساعدتك، بغض النظر عن الأداة المستخدمة.
أنواع تحليلات الويب
اتفقنا أن تحليلات الويب تساعدك في توفير البيانات، لكن أولا، لنلق نظرة على أنواعها المختلفة.
1- إستخدام المقياس
هناك "المقياس"، وهو قياس كمي للبيانات -أي شيء يمكن احتسابه، مثل الزوار والوقت الذي تم قضاؤه على الموقع، فإذا كنت تبيع منتجات على موقعك الإلكتروني، تستطيع تتبع حجم دخلك المالي، وعدد الوحدات التي بعتها من منتج معين.
أما إذا كان هدفك معرفة مدى قراءة الزوار لموقعك، فيمكنك تتبع عدد المرات التي رأى فيها الزوار نشرة مدونة لديك، أو مقدار الوقت الذي أمضوه في قراءتها، وتعتبر كل تلك المعايير "مقاييسا". بعد ذلك ستحلل مقاييسك بشكل عام باستخدام ما يسمى ب"الأبعاد"، وهي ما سنتحدث عنه بعد قليل.
لكن أولاً، عندما تبدأ باستخدام التحليلات، قد تشعر أنك تسبح في محيط من المقاييس، لكنك ستعتاد على كل تلك البيانات بسرعة. لكن، ماذا ستفعل بهاا؟ حسنا، يمكنك استخدام أدوات تحليلات الويب لتعرف أكثر عن زوار موقعك الإلكتروني.
2- إستخدام الأبعاد
بشكل عام الأبعاد هي أي نوع من البيانات التي تستطيع استخدامها لوصف ما تقوم بتتبعه مستخدما الكلمات وتشمل نوع الجهاز، والمتصفحات التي يستخدمها الزوار، ومواقعهم الجغرافية، والكثير من البيانات الأخرى.
بأخذ المقاييس وتقسيمها عبر الأبعاد، يمكنك إيجاد إجابات على أسئلة محددة ومفصلة فيما يخص نشاطك التجاري، مثل "ما هي الأجهزة التي يجدها المستخدمون أسهل لتحقيق أهداف الموقع الإلكتروني، أي للقيام بالإجراءات التي يريد صاحب الموقع أن يقوم بها الزوار؟".
هذا سؤال واحد فقط من بين أسئلة كثيرة تستطيع أن تجيب عليها باستخدام تحليلات الويب، مثلا، هل تريد معرفة الفترة التي تحصل فيها على أكبر عدد من الزيارات لموقعك الإلكتروني؟ خذ مقياس "الزوار"، وقسمه حسب بعد "الساعة من اليوم".
إليك مثال آخر إذا أردت تحديد الحملة التسويقية التي تحقق أكبر المبيعات، خذ مقياس "الإحالات الناجحة"، وقسمه بحسب بعد "الحملات". اختصار، كلما تعمقت في تقارير تحليلات الويب الخاصة بك، أصبحت قادرا على رؤية جميع المقاييس والأبعاد التي تقوم بتتبعها، بل وأصبحت أيضا قادرا على دمجهما وتقسيمهما وعرضهما للإجابة على الأسئلة التي تهمك.
إذا لم تبدأ بعد باستخدام أداة تحليل، عليك اختيار وتثبيت واحدة منها. لا تقلق، فطريقة تثبيت أغلبها متشابهة، حيث عليك أولا قص ولصق بعض الرموز على صفحات الويب الخاصة بك. بعد ذلك، وبينما تقوم تلك الأدوات بتتبع الكثير من البيانات، عليك ضبطها لتتبع بيانات محددة خاصة بنشاطك التجاري.
دور أدوات تحليلات الويب
لنفترض أن شخصا ما أجرى طلبا أو قام بتحميل اتجاهات الوصول إلى متجرك، أو ملأ استمارة اتصال، أو فعل إجراء آخر تريده أنت أن يفعله عند زيارته لموقعك، وهو ما يعرف "بالإحالة الناجحة"، ما دور أدوات تحليلات الويب هنا؟
تستطيع تلك الأدوات أن تخبرك ب"معدل الإحالات الناجحة" أي عدد الأشخاص الذين زاروا الموقع ثم قاموا بالأفعال التي تريدهم أنت أن يقوموا بها، كذلك تستطيع إخبارك بالتغيرات المبنية على المكان الذي أتوا منه، وإذا كانوا قد زاروا الموقع قبل ذلك، أو حتى نوع الأجهزة التي يستخدمونها.
لنتوقف عن النقطة الأخيرة، إذا عرفت نوع الأجهزة التي يعمل عليها موقعك بشكل جيد أو سيء، ستستطيع تحديد مواطن قوة معينة لتبني عليها، ومواطن أخرى تحتاج إلى تحسينها.
في هذا المثال، ستلاحظ أننا كنا نقارن "مقاييس" الإحالات الناجحة أو معدلات الإحالات الناجحة، لكننا كنا نقسمها حسب الجهاز المستخدم. تلك المعلومات التي نجمعها عن "الجهاز" المستخدم تسمى "بعدا" وكما وعدناكم.
الخلاصة
نأمل أن تكون قد اكتسبت فكرة عن الإحصاءات الرائعة التي تستطيع الحصول عليها من أدوات تحليلات الوياب، وهي أداة أخرى مهمة على الإنترنت، وإن بدت لك معقدة، فلا تقلق! بق معنا، سنتحدث عن جميع مصطلحات وأسس استخدام تحليلات الويب لقياس أدائك في العالم الرقمي، إلى جانب كيفية رؤية أداء زوارك، أي إذا كانوا يقومون بالأهداف التي تريد منهم القيام بها، كذلك كيفية اكتشاف نوع الزوار الأفضل لك. كما سنلقي الضوء على استخدام التحليلات لقياس وتحسين حملاتك المدفوعة والمجانية داخل نتائج محرك البحث.