هل تجد تحسين محركات البحث صعباً؟ لا تقلق، ما عليك سوى وضع أهداف واضحة عند التعامل مع تحسين محركات البحث، ثم قياس مستوى التقدم مع كل خطوة تتخذها.
سنتحدث في هذا المقال عن أهمية وضع الأهداف، وسنلقي الضوء على آليات تحقيق النجاح المرجو وكيفية قياسه والأدوات التي يمكنها مساعدتك في ذلك.
تحديد أهداف واقعية لتحسين محركات البحث
بعد وضع الأهداف لتحسين محركات البحث، يمكنك عندئذ قياس النتائج وتتبعها وإعداد تقارير عنها لمعرفة أي من الخطوات ناجحة وأيها تحتاج إلى التحسين.سيساعدك ذلك في إجراء التعديلات اللازمة للارتقاء بعملية تحسين محركات البحث. دعنا نبدأ بتحديد الأهداف:
- ماذا تريد تحقيقه على الإنترنت؟
- كيف تعرف النجاح؟
لنفترض أنك تمتلك مزرعة صغيرة وتريد بيع الخضراوات والفاكهة لأكبر عدد ممكن من العملاء، وفي الوقت نفسه تسعى إلى توطيد العلاقات مع العملاء الحاليين باستخدام محتوى جيد بهدف حثهم على العودة إلى موقعك الإلكتروني لشراء المزيد من محصولك. لقد حددت للتو ثلاثة أهداف لنشاطك التجاري:
- التحويل: أي تحويل زوار موقعك الإلكتروني إلى عملاء يستخدمون منتجاتك
- التفاعل: أي تشجيع المستخدمين على التفاعل مع محتوى موقعك الإلكتروني.
- الاكتساب: والمقصود هنا هو جذب عملاء جدد.
وضع أهداف تحسين محركات البحث يمنحك عناصر جديدة لقياسها، وبالتالي مساعدتك على فهم ما إذا كان موقعك الإلكتروني يقوم بدوره أو لا.
لا تهدر مجهودك على الكلمات الرئيسية التي لا صلة لها بما تفعله
إذا، كيف تعرف إن كانت الخطوات التي اتخذتها صحيحة؟ بعض المقاييس تكتسب أهمية أكثر من غيرها. مثلا، من الرائع أن تكون الأول في ترتيبات محركات البحث، لكن هذا ليس دليلا على نجاحك.لماذا؟
لنفترض أن الموقع الإلكتروني لمزرعتك يتصدر قائمة النتائج عندما يبحث شخص ما باستخدام عبارة "زراعة الخضراوات".يساعدك هذا التصنيف في زيادة عدد الزيارات إلى موقعك ولكن ليس بالضرورة في زيادة المبيعات.
فمن الممكن أن الباحث يريد معرفة كيفية زراعة الخضروات فقط ولا يريد شراء فاكهتك أو خضراواتك. إذا الدرس هو: لا تهدر مجهودك على الكلمات الرئيسية التي لا صلة لها بما تفعله.
طرقاً أخرى يمكن أن تستخدمها لقياس مستوى نجاحك
إن لم يكن تصدر نتائج البحث هو الهدف، فما الذي يجب أن تسعى إليه إذا؟ دعنا نتناول طرقا أخرى يمكن أن تستخدمها لقياس مستوى نجاحك. هل تتذكر تلك الأهداف التي حددتها أعلاه؟
- لنبدأ بالتحويل، يمكنك قياس مستوى التحويل من خلال تعقب عدد الزوار الذين زاروا موقعك الإلكتروني واشتروا فاكهة وخضراوات؛أو تعقب تلك الإجراءات البسيطة التي قد تؤدي إلى عمليات شراء، كالاشتراك في نشراتك الإخبارية عبر البريد الإلكتروني.
- أما الاكتساب، فيمكنك قياس مستوى الاكتساب عن طريق تعقب عدد المرات التي يظهر فيها نشاطك التجاري في نتائج البحث أي "مرات الظهور"، وكذلك تعقب عدد المرات التي نقر فيها المستخدمون لزيارة موقعك الإلكتروني.
- وأخيرا التفاعل، يمكنك قياس مستوى التفاعل عن طريق تعقب المحتوى الذي يقرأه الزوار ويتفاعلون معه، مثل كتابة التعليقات، أو تعقب عدد الزوار الذين بدؤوا متابعة صفحاتك على شبكات التواصل الاجتماعي
كيف يمكنك تعقب كل هذه العناصر؟
تستطيع الأدوات التحليلية وأدوات مديري المواقع التي توفرها محركات البحث أن تقدم لك هذه المعلومات وغالبا ما تكون مجانية أيضا.
فمعظم محركات البحث الكبرى مثل Bing أو Google توفر أدوات مشابهة، وهي في الأساس مجموعة من التقارير والخدمات التي تساعدك على تتبع ومراقبة مستوى ظهور موقعك الإلكتروني في نتائج البحث.
تطلعك هذه الأدوات على الكلمات الرئيسية التي تضع موقعك الإلكتروني في نتائج البحث، وعلى الروابط التي تقود إلى موقعك، وكم عدد الزوار الذين ينقرون على هذه الروابط.
هذه معلومات قيمة إذا كان هدفك هو جذب العملاء الباحثين عن عبارات معينة. يمكنك استخدام الأدوات التحليلية أيضا لفهم سلوك زوارك بشكل أفضل، حيث يمكنها الإجابة على أسئلة مثل:
- كم مستخدم زار موقعك بفضل نتائج البحث المجانية وتحول إلى عميل؟
- أي من صفحات الويب أو المحتوى على موقعك الإلكتروني ساهم في تحويل الزوار إلى عملاء مشترين؟
- ما هو المحتوى الذي لا يحقق المرجو منه بشكل جيد؟
من خلال معرفة هذه المعلومات ستتمكن من تعديل استراتيجية تحسين محركات البحث للحصول على أداء أفضل (أو تقييم أداء الجهة المختصة التي عينتها لمساعدتك في تحسين محركات البحث).
الخلاصة
حدد أهداف محركات البحث بشكل واضح لكي تتمكن من رصد أداء موقعك في نتائج البحث المجاني وكيفية مساهمته في تعزيز نشاطك التجاري.
ولقياس مستوى النجاح أو معرفة النقاط التي تحتاج إلى التحسين، تتبع أداءك على مختلف الأصعدة.ففقط عندما تكون أهدافك واضحة، ستعمل أدوات التتبع بشكل صحيح وبالتالي تضمن أنك تسير على الطريق الصحيح في تحسين محركات البحث.