مقالات متنوعة

سورة الناس ومعلومات عنها

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)


معلومات حول سورة الناس

 

سورة الناس هي سورة مكية، وقيل مدنية، من المفصل، آياتها 6، ترتيبها 114 والأخيرة بين سور المصحف، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر، نزلت بعد سورة الفلق، وتقع في ترتيب السور بعد سورة الفلق أيضًا، ويطلق عليها وعلى سورة الفلق اسم المعوذتين.

 

هي السورة الحادية والعشرين من حيث النزول (عند من يرجح أنها مكية)، تتحدث السورة عن أمر الله للنبي محمد بأن يتعوذ بالله ربه من شر الوسواس، وورد العديد من الأحاديث النبوية في فضلها، فكان النبي يقرأ هاتين المعوذتين إذا آوى إلى فراشه وينفث يديه ويمسح بهما ما أقبل وأدبر من بدنه، ويأمر بقراءتهما دبر كل صلاة، كما حث النبي على قراءتهما ثلاثًا في الصباح والمساء مع سورة الإخلاص وأن قراءتهم تكفي المرء من كل شيء.

 

التسمية

 

سمى النبي محمد سورة النّاس بـ "قلْ أعوذ بربّ النّاس"، وهي وسورة الفلق تسمّيان «الْمعوّذتيْن»، ذلك لأنهما تبتدئان بعبارة ﴿قُلْ اَعوذُ﴾. فقد روى أبو داود والترمذي وأحمد بن حنبل عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات أي: آيات السورتين، وفي رواية بالمعوذتين في دبر كل صلاة، ولم يذكر أحد من المفسرين أن الواحدة منهما تسمى المعوذة بالإفراد، وسماها ابن عطية الأندلسي في «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» «سورة الْمعوّذة الثّانية»، وعنْونهما أبو عيسى محمد الترمذي في سننه «الْمعوّذتيْن»، وعنْونها محمد بن إسماعيل البخاري في «صحيحه» «سورة قلْ أعوذ بربّ النّاس» وتسميتها في المصاحف وكتب التفسير «سُورَةَ النَّاسِ».

 

كما تُسمى مع سورة الفلق «المشقشقتين» بتقْديم الشينين على الْقافيْن، كقولهم خطيب مُشَقشق، أي مسترسل القول تشبيهًا له بالفَحل الكريم من الإِبل يَهْدِر بشِقْشَقَةٍ وهي كاللحم يبرز من فيه إذا غضب. وذكر الزمخشري والقرطبي أنّهما تسميان «المقشقشين» بتقْديم الْقافيْن على الشّينيْن، أي تبرئان من النفاق، والمُقَشْقِشَتان: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، لأَنهما كَانَا يُبْرَأُ بِهِمَا مِنَ النِّفَاقِ إِبراءَ المريضِ مِنْ علَّته؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: كَمَا يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجرَبَ فيُبْرِئُه، وَقِيلَ: هُمَا: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. وقال الطيبي: فيكون اسم المقشقشة مشتركًا بين أربع سور هذه - أي سورة الإخلاص -، وسورة الناس، وسورة براءة، وسورة الكافرون.

 

سبب النزول 


ذكر المفسرون أن المعوذتين نزلتا بسبب أن لبيد بن الأعصم سَحَرَ النبي، وبالرغم من أن قصة لبيد بن الأعصم وردت في الصحيحين إلا أن الربط بينها وبين نزول السورتين لم يرد في الكتب الستة، وقد قيل إن سبب نزولهما أن قريشًا ندبوا من اشتهر بينهم أنه يصيب النبي بعينه -أي بالحسد-، فنزلت المعوذتان ليتعوذ منهم بهما؛ لكن السبب الأول أشهر.


  • الترتيب: 114
  • ترتيب النزول: 21
  • عدد الآيات: 6
  • عدد الكلمات: 20
  • عدد الاحرف: 80
  • النزول: مكية
  • موضعها فى القرآن: من الصفحة 604 الى 604
  • السورة السابقة: سورة الفلق
  • جميع سور القرآن

تعليقات

المقالات الأكثر قراءة




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-